خسرت فطوم زوجها وباتت هي المُعيلة الوحيدة لبناتها لأربع. مأساة تشاركها فيها آلاف الأمهات النازحات في اليمن اللواتي خسرن السند وخسرن بيوتهنّ نتيجة الحرب. هي وهنّ تكافحن الآن لتأمين وجبة الإفطار لأطفالهنّ الأيتام، وتعتمدن على دعم المفوضية للاستمرار.
نحو 11 مليون شخص يعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي. تقف البلاد على حافّة المجاعة، والنازحون معرّضون لخطر الجوع أكثر بأربعة أضعاف عن باقي السكان.
كلمات فطّوم تعبّر عن قسوة واقع آلاف الأسر كأسرتها الآن في رمضان، إذ قالت: “أصوم على حبّة زبادي وأفطر على شوربة. أتمنى لقمة منيحة. أتمنى لقمة حلوة.”
أجبرت هذه الأم الأرملة على الفرار من ديارها مع أطفالها بحثاً عن الأمان، في ظل المعاناة من مشاكل صحية وصعوبة في الحركة. ورغم ذلك، تكافح فطوم لتأمين لقمة العيش لأطفالها وللاستمرار في رعايتهم. بعيون تحاول حبس الدموع، عبّرت لنا عن صعوبات كفاحها اليومي قائلة: “أحسّ بحمى، أحسّ بإغماء، أحسّ بتعب ولكن ما أقدر أنطر أقول لأحد يساعدني… لا أنام ولا أرتاح من خوفي على بناتي.”
أفاد نحو 62% من الأسر النازحة في اليمن عن اضطرارهم لتقليل وجباتهم.
قصة فطّوم وأسرتها تحاكي قصص معاناة آلاف الأسر اليمنية النازحة في اليمن، وهُم برغم كل شيء يواجهون هذه المعاناة بصبر وعزيمة وإيمان. تقول فطّوم: “هذه حياتنا والواحد يقول الحمد لله على الحلوة والمرة.”
أمام قسوة واقعهم #خيرك_يفرق، ومن خلال دعمك الكريم في رمضان ستمكن آلاف الأسر اللاجئة والنازحة داخليا الأكثر احتياجاً من توفير احتياجاتها الأساسية بكرامة محفوظة. وفي هذه الأيام المباركة، يمكنك تخصيص زكاتك عبر تطبيق صندوق الزكاة للاجئين لمساعدة الأسر اللاجئة والنازحة الأكثر احتياجاً. زكاتك تصل لمستحقيها كاملة 100% بدون اقتطاع لأية مصاريف إضافية. وقد ساهمت تبرعات الزكاة والصدقات التي تلقتها المفوضية خلال شهر رمضان وعلى مدار العام الفائت، في مساعدة أكثر من 1.2 مليون شخص من اللاجئين والنازحين داخلياً وعائلاتهم في أكثر من 13 دولة من بلدان اللجوء والنزوح. #خيرك_يفرق هذا العام أيضاً في حياتهم.
تابعنا