رغم قسوة ظروف المعيشة إلا أن أبو صفوان يحرص على أن يقدم المساعدة لغيره لا أن يطلبها، لا سيما بعد أن فقد هو وزوجته أبناءهم الأربعة خلال الحرب في سوريا وأصبح هو المعيل الوحيد لأحفاده، فاتّجه كذلك لمساعدة المحتاجين من الأيتام في حيّه. يقول أبو صفوان الذي لا يزال متأثراً بفقدان أبنائه: هدول أولادي صاروا، شلتن على كتافي، ركضت فين”.
هرب أبو صفوان وزوجته وهم يحملون أحفادهم على أيديهم وأكتافهم، بحثاً عن الأمان في الأردن، حيث لم يمنعه التقدم في السن من مد يد العون، على قدر استطاعته، للأيتام وعائلاتهم في الحي الذي يقطنه: “أنا برقبتي أيتام وبساعد الأيتام، اليوم بكّير جبت 60-70 ربطة خبز للأيتام”.
بعد أكثر من 10 سنوات من الصراع في سوريا، تكافح الكثير من العائلات اللاجئة في دول الجوار، كعائلة أبو صفوان، لتأمين لقمة عيشها. يمثّل أبو صفوان نموذجاً إنسانياً يُحتذى به للتكافل والإحسان، وعلى الرغم من حياته التي تتسم بالعوز والمعاناة، إلا أنه يظل حريصاً على بذل كل ما بوسعه لمساعدة أحفاده الغاليين على قلبه، ويتسع هذا الحرص ليشمل غيرهم من الأيتام الذين هم بأمس الحاجة للمساعدة.
أمام قسوة واقعهم #خيرك_يفرق في رمضان، ومن خلال دعمك تتمكن الأسر اللاجئة الأكثر احتياجاً من توفير احتياجاتها الأساسية لمتابعة حياتهم بكرامة وعز. #خيرك_ يفرق ويغنيهم عن السؤال.
تسعى مفوضية اللاجئين خلال شهر الخير، إلى تأمين الدعم اللازم لمساعدة آلاف العائلات اللاجئة والنازحة حول العالم. لك أن تتخيل الفارق الذي يحدثه دعمك في حياة هذه العائلات، لا سيما الأيتام والأرامل وكبار السن الذين أرهقت كواهلهم الديون، ولا معيل لهم ليمكّنهم من تأمين الاحتياجات الأساسية لأطفالهم من مأكل ومشرب ومأوى وتعليم.
في العام الفائت، ساهمت تبرعات الزكاة والصدقات التي تلقتها المفوضية خلال شهر رمضان وعلى مدار العام، من مساعدة أكثر من 1.2 مليون شخص من اللاجئين والنازحين داخلياً وعائلاتهم في 14 دولة من بلدان اللجوء، ومنها الأردن حيث يقطن أبوصفوان. في هذا العام أيضاً #خيرك_يفرق في حياتهم، فلا تنساهم في زكاتك وصدقاتك.
تابعنا